إن الأنساب أمرها خطير, وشأنها عظيم, ليست طعمة سائغة لكل أحد يعبث فيها أو يغير فيها, فمن كفر نعمة أبيه وانتسب لغير أبيه يريد الغنى أفقره الله, ومن انتسب لغير أبيه يريد العزة أذله الله, ومن انتسب لغير أبيه يريد الكرامة أهانه الله. وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: " لا ترغبوا عن آبائكم فمن رغب عن أبيه فقد كفر"صحيح البخاري (12/54) حديث ( 6768) ومن ادعى إلى غير أبيه أو انتمى إلى غير مواليه فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفا ولا عدلا" وهذا يشمل الأب القريب والأب البعيد فالكل في الحكم سواء0 ولقد عد كثير من العلماء انتساب المرء إلى غير أبيه من الكبائر التي يخشى على صاحبها الوعيد ويدخل في هذا الوعيد المقر بالنسب الباطل والمزور للنسب الباطل فعن سعد بن وقاص رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من ادعى الى غير أبيه-وهو يعلم أبيه- فالجنة عليه حرام"صحيح البخاري، ومن حديث أبي ذر الغفاري رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول" ليس من رجل أدعى لغير أبيه- وهو يعلمه – ألا كفر بما انزل على محمد، ومن أدعى قوما ليس فيهم نسب فليتبوأ مقعده من النار" صحيح البخاري.. أي انتسب لغير أبيه رغبةً عنه مع علمه به، وهذا إنما يفعله أهل الجفاء والجهل والكبر؛ لخسة منصب الأب، ودناءته، فيرى الانتساب إليه عاراً، ونقصاً في حقه، ولا شك أن هذا محرم معلوم التحريم، وقال النووي في شرح مسلم (9/144): (هذا صريح في غلظ تحريم انتماء الإنسان إلى غير أبيه; لما فيه من كفر النعمة، وتضييع حقوق الإرث والولاء والعقل وغير ذلك, مع ما فيه من قطيعة الرحم والعقوق) ، أي أن إنكار النسب قد يكون كفراً والعياذ بالله0 قال تعالى: "ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ اللَّهِ فَإِن لَّمْ تَعْلَمُوا آبَاءهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ"0
ولذلك كان التبني في الإسلام حرامًا بدلالة الآية الكريمة، و لما فيه تلبيس على الناس فيجب على من فعل ذلك التوبة إلى الله وإعادة الحق إلى نصابه بالانتساب إلى أبيه الشرعي0 إن تغيير اسم الأب في العاده يكون بقصد تحقيق مصالح دنيوية نتنة،أو لكسب وجاهة مزعومة، أو بغية الترفع عن الانتساب إليهم، فما ذاك إلا من الكذب والزور القبيحين مع ما يحمل في ثناياه من احتقار لأبيه وعائلته وقبيلته بالتبرؤ من الانتساب إليهم، مما يجعله ذنباً في مصاف أكبر الكبائر والعياذ بالله، فضلاً عما يترتب على تغيير الأنساب من تحريم لما أحل الله وإحلال لما حرم الله، وذلك من الفساد الكبير في الأرض والشر المستطير الذي قلما يحصل التخلص منه نظراً للالتباس الفاحش الناجم عنه والفوضى العارمة المترتبة عليه.
إن اللعب بالأنساب حينما ينسب الرجل نفسه لغير أبيه فيقول إنه ابن فلان وليس كذلك, سواء انتسب إلى أب غير أبيه أو إلى جد غير جده, أو إلى قبيلة غير قبيلته فعليه لعنة الله، ورسوله والناس أجمعين, حينما جحد نعمة والديه, وحينما عبث بنسبه وادعى ما ليس له. قبيح اشد القبح أن يتكبر الولد على أبيه .. فيشمئز من اسم أبيه أو نسبه .. فيبدله و يحرفه، إن تغيير الإنسان لنسبه فيه جحد لنعمة الله وعقوق للوالدين .. ولهذا فإذا جحد الولد أباه ونسبته إليه حلت عليه لعنة الله، حينما يعق والده حلت عليه لعنة الله, حينما جحد قرابته وتكبر لأي أمر من الأمور.. كمنصب أو مال أو جاه دنيوي .. حلت عليه لعنة الله, حينما غش المسلمين حلت عليه لعنة الله, وحينما دخل في قوم وليس منهم حلت عليه لعنة الله.
ولذلك كان التبني في الإسلام حرامًا بدلالة الآية الكريمة، و لما فيه تلبيس على الناس فيجب على من فعل ذلك التوبة إلى الله وإعادة الحق إلى نصابه بالانتساب إلى أبيه الشرعي0 إن تغيير اسم الأب في العاده يكون بقصد تحقيق مصالح دنيوية نتنة،أو لكسب وجاهة مزعومة، أو بغية الترفع عن الانتساب إليهم، فما ذاك إلا من الكذب والزور القبيحين مع ما يحمل في ثناياه من احتقار لأبيه وعائلته وقبيلته بالتبرؤ من الانتساب إليهم، مما يجعله ذنباً في مصاف أكبر الكبائر والعياذ بالله، فضلاً عما يترتب على تغيير الأنساب من تحريم لما أحل الله وإحلال لما حرم الله، وذلك من الفساد الكبير في الأرض والشر المستطير الذي قلما يحصل التخلص منه نظراً للالتباس الفاحش الناجم عنه والفوضى العارمة المترتبة عليه.
إن اللعب بالأنساب حينما ينسب الرجل نفسه لغير أبيه فيقول إنه ابن فلان وليس كذلك, سواء انتسب إلى أب غير أبيه أو إلى جد غير جده, أو إلى قبيلة غير قبيلته فعليه لعنة الله، ورسوله والناس أجمعين, حينما جحد نعمة والديه, وحينما عبث بنسبه وادعى ما ليس له. قبيح اشد القبح أن يتكبر الولد على أبيه .. فيشمئز من اسم أبيه أو نسبه .. فيبدله و يحرفه، إن تغيير الإنسان لنسبه فيه جحد لنعمة الله وعقوق للوالدين .. ولهذا فإذا جحد الولد أباه ونسبته إليه حلت عليه لعنة الله، حينما يعق والده حلت عليه لعنة الله, حينما جحد قرابته وتكبر لأي أمر من الأمور.. كمنصب أو مال أو جاه دنيوي .. حلت عليه لعنة الله, حينما غش المسلمين حلت عليه لعنة الله, وحينما دخل في قوم وليس منهم حلت عليه لعنة الله.