الرئيسية
للغة العربية للصف السادس الإبتدائي - الفصل الدراسي الأول 2009
________________________________________
القراءة
---- جمال الكتابة ----
كتب يوسف رسالة إلى أحد أصدقائه وعرضها على أبيه فوجد الأب بها عيوباً كثيرة.
فالخط غير واضح وقد أهمل يوسف علامات الترقيم فسأله يوسف : ما علامات الترقيم؟
فقال الأب هى علامات توضع بين أجزاء الكلام المكتوب لتميز بعضه من بعض بهدف تحقيق الفهم ومنها:
1- الفصلة (،) : وهى تفصل بين جملة وجملة، كما توضع بعد المنادى وبين الشيء وأقسامه.
2- الفصلة المنقوطة (؛) : وتوضع بين جملتين بينهما علاقة.
3- النقطة (.) : وتوضع فى نهاية الجمل التامة المعنى.
4- علامات التنصيص (" ") : ويوضع بينهما كل كلام منقول بنصه.
5- القوسان ( ) والشرطتان ( - - ) ويكتب بينهما الجمل الاعتراضية .
كما وضح له الأب طريقة الاستخدام الصحيحة للشرطة وعلامة الاستفهام وعلامة التعجب والنقطتين الرأسيتين.
فشكره يوسف على هذه المعلومات وأكد له أنه سيلتزم بها فى كتاباته القادمة - إن شاء الله.
---- العُمران فى مصر ----
منَّ الله على مصر بمساحات واسعة استغلت الدولة كثيرًا منها؛
ففى سيناء أُقيمت المنشآت السياحية، وفى الطريق بين القاهرة والإسماعيلية بنيت مدينة العاشر من رمضان، وبنيت مدينة السادات فى الطريق بين القاهرة والإسكندرية، وعلى الطريق بين القاهرة والفيوم بنيت مدينة 6 أكتوبر
وازدهرت النهضة الزراعية فحولت الصحراء إلى جنات خضراء.
وكذلك ازدادت حركة التصنيع فبُنيت مصانع عملاقة كمصنع الحديد والصلب ومصانع الأسمنت ومجمع الألمونيوم.
وهذا العمران بجوانبه الثلاثة ( البنائي، الزراعى، الصناعى) يوفر الحياة الطيبة لأبنائنا وعليهم أن ينهضوا بمجتمعهم ليلحق بالمجتمعات المتقدمة.
---- بطولات - البطل الصغير ----
فى أثناء فترة الاحتلال الإنجليزى لمنطقة قناة السويس عاش نبيل منصور (البطل الصغير) يتمنى خروج الإنجليز من مصر.
ذات يوم خرج ( نبيل منصور ) يسير فى شوارع بور سعيد فشاهد الإنجليز يفتشون سيدة عجوزاً ولطمها أحدهم فوقعت على الأرض جثة هامدة ، ففكر فى الانتقام منهم وعاد إلى البيت ، وحكى لأمه ما حدث والدموع تسيل على خديهما وعزم على أن يشعل النار فى خيام الأعداء.
واستطلع معسكر الأعداء وجهز كرات من القماش وغمسها فى البترول وعندما جاء الليل قبَّل أمَّه نائمةً ثم خرج لتنفيذ المهمة. وأخذ يزحف على بطنه حتى اقترب من مخزن الذخيرة فأشعل كرة من النار وألقاها على المخزن وعلى الخيام واشتعل المعسكر ناراً وأطلق جنود الأعداء النار ؛ فأصيب الطفل الصغير ومات وعلى شفتيه ابتسامة الرضا ولسانه يردد: الحمد لله..
الآن أديت واجبى…
---- فتاة من الجزائر ----
جميلة بوحريد فتاة جزائرية من أسرة متوسطة الحال، ألحقها عمها بالعمل فى جبهة التحرير الجزائرية، وأصابها الفرنسيون برصاصة فى كتفها ، وهى تنقل أوراقاً تتعلق بالعمل الفدائى .
وبدأ التحقيق معها وهى فى حجرة العمليات وحبست فى السجن ولقيت أنواعاً من التعذيب الوحشى وحكم عليها بالإعدام.
وذاع خبر الحكم فغضب أصحاب الضمائر الإنسانية وأرسلوا برقيات احتجاج إلى الحكومة الفرنسية، كما اعترض العالم العربى على الحكم؛ فخُفف إلى الأشغال الشاقة المؤبدة، وظلت جميلة فى سجنها تتعرض للتعذيب حتى تم الاتفاق بين فرنسا والجزائر على الاستقلال.
وخرجت من السجن فى يوم 18 مارس 1962 بعد أن قضت خمس سنوات فى عذاب لا يتحمله إلا الأبطال.
---- كيف يكون الطعام مفيداً ؟ ----
يكونُ الطعام مفيدًا يغذى الجسم، ويقويه، ويمنع من الأمراض إذا اتبعنا العادات الصحيحة فى تناوله، فلا نأكل ما يرهق الجسم كالدهون، ولا نسرف فيه وإن كان لذيذًا شهيًّا، ولا نملأ معدتنا بالطعام، ولا نأكلُ حتى نجوع، وإذا أكلنا لا نشبع (أى: نأكل قليلاً لا نصل إلى درجة الشبع)، ولا ننشغل أثناء الأكل بشيء آخر يصرفنا عنه، ولا ننامُ عقب الأكل مباشرة، وعلينا أن نحفظ الطعام من التلوث، ولا نأكل من الباعة الجائلين، ونغسل أيدينا قبل الأكل وبعده، بذلك يكون طعامنا مفيدًا للجسم والعقل مريحًا للنفس.
---- الرياضة ممارسة لا مشاهدة ----
الرياضى هو من يمارس الرياضة سواءٌ أكان وحده أو فى جماعة ، ويؤدى تمارينها التى تناسب سنه، وبذلك يحقق لنفسه ولجسمه فوائدها، ولا يعد رياضيًّا من يكتفى بمشاهدة المباريات الرياضية، أو يعلق صورًا للاعبين فى منزله، أو يكتفى بمعرفة أخبار الفوز والهزيمة بين النوادى المختلفة. ولا يمكن أن يستفيد جسمك وعقلك من الرياضة إذا لم تقم بأدائها عملياً. ومن الأخلاق الرياضية أن نشجع اللعبة الجيدة دون تعصب أو صياح أو شغب أو تفوه بما لا يليق.
---- العادات بين النفع والضرر ----
العادات هى وليدة الحياة التى يعيشها الفرد فى بيئته، وكل إنسان يستطيع أن يعود نفسه العادات الطيبة حين يختار هواياته النافعة، وأصدقاءه المهذبين، وحين يلتزمُ بالأخلاق الحسنة، وَيُرْضِى الله فى كل أعماله.
ومن العادات النافعة: المحافظة على الصحة، وعدم شراء الأطعمة من الباعة الجائلين والالتزام بآداب الطعام، والنوم والاستيقاظ مبكرًا، وحب القراءة وممارسة الأنشطة المفيدة، والحرص على سلامة الممتلكات العامة.
ومن العادات الضارة: السهر وعدم الانتظام فى الأكل، والإسراف فى كل شىء، وعدم الجلوس فى الوضع الصحيح أثناء القراءة، ومشاهدة التليفزيون من قرب.
المحفوظات
العمل الصالح وتقدم المجتمع
تبين الآيات الكريمة أهمية العمل الصالح فى حياة الناس وتقدم المجتمع.
وتبشر المؤمنين بنزول الملائكة عليهم عند الموت تطمئنهم على أنفسهم وعلى من خلفهم .
وتبشرهم بالجنة وبصحبة الملائكة لهم حتى يدخلوا الجنة بسلام ولهم فيها كل ما تشتهى أنفسهم.
ويخبر سبحانه وتعالى بأن الحسنة لا تستوى مع السيئة والمؤمن الفاضل يرد الإساءة بالحسنة .
وهذا التصرف الحميد يؤثر فى نفوس الآخرين فينقلب العدو صديقاً وتلك خصلة لا يظفر بها إلا الصابرون الذين منحهم الله نصيباً عظيماً من الثواب والخير.
إتقان العمل
يخاطب أحمد شوقى العمال ويحثهم على العمل الدائم وتعمير الأرض بالزرع والعمل حتى لا تصبح خالية خرِبة.
ولكن العمل مشروط بالإتقان حتى ينالوا ثواب الله، وحب الناس، ولا أحد يرضى أن تكون مصر خالية من مظاهر الحضارة.
ولكم أيها العمال حقوق، اطلبوها برفق بعد أداء ما عليكم من واجبات .
واستقيموا يسهل الله لكم الأمور، ويفتح لكم أبواب الرزق والخير الكثير.
طاعة أولى الأمر .. وسلامة المجتمع
أمر الله تعالى بطاعته وطاعة رسوله وأولى الأمر .
وعند الاختلاف نحتكم إلى الكتاب والسنة .
كما أمر الرسول (ص) المسلم بالسمع والطاعة لأولى الأمر فيما أحب وكره ما لم يؤمر بمعصية.
فإن أُمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة.
القاهرة
يتحدث الأستاذ أحمد مخيمر الشاعر المصرى عن القاهرة تلك المدينة العظيمة التى بناها المعز لدين الله الفاطمى.
فهى مليئة بالنشاط والحركة حتى الصباح، فيها الجمال الساحر والرقة والسمر ، وفيها الخصب والبركة والعطر الفواح كأن ترابها قد خُلِط بالورد الناضر.
وهى عزيزة لا تخضع للأعداء صابرة على الشدائد قادرة على تحقيق النصر .
فكثيراً ما قضيت على أعدائها الجبابرة الطغاة، وأرضها مملوءة بذكريات البطولة تحكى لنا قصص المجد والكفاح.
ثم تتحدث القاهرة عن نفسها وتعتز بنصرها وبقائها خالدة شامخة قاهرة منتصرة.
الشهيد
يبين لنا الرسول (صلى الله عليه وسلم) فى الحديث أن كلمة الشهيد تطلق على: كل من يُقْتَل فى سبيل الحق والهدف النبيل .
فالذى يحمى ماله من لص فيقتله اللص فهو شهيد.
والذى يدافع عن نفسه ضد عدوه فقتل فهو شهيد.
ومن يدافع عن دينه فيقتل فى سبيل الله فهو شهيد، والذى يدافع عن أهله فيقتل فهو شهيد.
الصحة عنوان الحياة
وطننا العظيم يريد أبناءه أقوياء، يرفعون شأنه فى عصر النهضة والتقدم، لأن الضعفاء يعيشون متأخرين، لا يستطيعون الكفاح، والأذلاء محكوم عليهم بالضياع بين الأمم القوية. والصحة أساسُ الحياة، ورحمة من الله للعالمين، وعلينا أن ننشر الوعى الصحى بين الناس ليظهر جمالها على الوجوه الباسمة السعيدة.
طاعة الله واجبة
علينا أن نطيع الله ورسوله فى كل عمل نقوم به، فهذا ثمرة الإيمان، وعلينا أن نخالف الشيطان فى كل ما يزينه لنا من أعمال الشر، فهو عدو لنا، يسعى للتفريق بيننا، ونشر البغضاء فى النفوس، ومن استجاب لأوامر الله رضى الله عنه، ومن عصا الله عاقبه فى الدنيا والآخرة.
القواعد النحوية
المبتدأ والخبر - المثنى والجمع
تذكر أن :
- يرفع المبتدأ والخبر بالضمة إذا كان كل منهما مفردًا أو جمع مؤنث سالم أو جمع تكسير.
- يرفع المبتدأ والخبر بالألف إذا كان كل منهما مثنى
- يرفع المبتدأ والخبر بالواو إذا كان كل منهما جمع مذكر سالمًا.
أنواع الخبر
تذكر أن :
خبر المبتدأ ثلاثة أنواع : -
1- الخبر المفرد
وهو ما ليس جملة ولا شبه جملة.
2- الخبر الجملة
هو الذى يكون جملة اسمية أو جملة فعلية.
3- الخبر شبه الجملة
هو الظرف (ظرف الزمان أو المكان ) والجار والمجرور
كان وأخواتها
تذكر أن :
- تدخل (كان) أو إحدى أخواتها على الجملة الأسمية ، فترفع المبتدأ ويسمى ( اسم كان ) وتنصب الخبر ويسمى ( خبر كان )
- من أخوات كان (أصبح - أضحى - ظل - أمسى - بات - صار - ليس)
- كان وأخواتها : أفعال ماضية ( وتسمى الأفعال الناسخة)
أنواع خبر كان وأخواتها
تذكر أن :
يأتى خبر كان وأخواتها (مفردا) وجملة : (اسمية أو فعلية) وشبه جملة ( ظرفا أو جارًا ومجرورًا)
القصة : على مبارك
الفصل الأول
عائلة المشـايخ
أولاً: يتناول هذا الفصل ما يأتى:
- فرض الضرائب فى عهد "محمد على" وجمعها بالعنف والقسوة أدى إلى هجرة الفلاحين وتركهم الأراضى خوفًا من السجن وبطش جامعى الضرائب.
- وقد هاجرت أسرة "على مبارك" من موطنها الأصلى "الكوم والخليج" إلى "برنبال الجديدة" وطابت لهم الحياة، وكانوا يسمون "المشايخ"، لعلمهم وفضلهم وعاشوا مكرمين من الأهالى، ومن الحكومة حيث منحتهم الأرض وأسقطت عنهم الضرائب، وفى هذه الفترة ولد "على مبارك" وسعدت به الأسرة بل سعدت القرية كلها احتفالاً بهذا المولود.
- ولكن هذه السعادة لم تدم؛ فقد فرضت الحكومة ضرائب باهظةً على الأرض التى أعطتها لأسرة المشايخ، بل أجبرتهم على تسلم الأرض التى فر منها أصحابها فاضطر الشيخ مبارك إلى بيع أثاث المنزل ولكنه لم يف بالضرائب فهاجر فى ظلام الليل متنقلاً فى البلدان حتى استقر به المقام فى الصحراء الشرقية عند عرب يسكنون الخيام هو يسمون "عرب السماعنة" فأكرموه غاية الإكرام لعلمه وخلقه الكريم وعاش بينهم محترمًا محبوبًا يؤمهم فى الصلاة.
الفصل الثانى
عزة نفس وطموح
أولاً: يتناول هذا الفصل ما يأتى:
- بعد استقرار الشيخ مبارك فى المقر الجديد بدأ يفكر فى تعليم الصبى؛ فأرسله إلى الشيخ "أحمد أبى خضر" ليقيم معه فى بلدته ويعود كل جمعة، وتكفل الشيخ "مبارك" بنفقات الإقامة والتعليم، ومع قسوة الشيخ "أبى خضر" وكره "على مبارك" له استطاع أن يتحمل هذه القسوة، ويختم القرآن فى سنتين، ويعود إلى أهله مصرا على عدم الرجوع للشيخ "أبى خضر" ليثبت الحفظ؛ فقام والده بذلك. ؟ ولكن كثرة مشاغله منعته من إتمامها فنسى "على" ما حفظه؛ فطلب الشيخ مبارك من ابنه "على" أن يعود إلى الشيخ "أبى خضر" فرفض بكل إصرار مع أن الأسرة كلها وقفت ضده، ولكن الشيخ "مباركًا" تفهم الموقف وخاف أن يهرب. فترك له حرية الاختيار فى التعليم. ؟ فاختار أن يكون كاتبًا؛ فأرسله والده إلى كاتب من الذين يكتبون للناس شكواهم وعقودهم واتفق معه أن يجعله كأحد أبنائه، مقابل جزء من المال، وسر الصبى كثيرًا لما رآه من منظر الكاتب، واعتقد أن حلمه تحقق ولكن خاب أمله بعد أن عاش معه، فوجده بخيلاً فضلاً عن كثرة عياله ومعيشتهم فى ضوضاء مزعجة، وحرمانه من الطعام وجعله خادمًا؛ فقرر العودة إلى أبيه ولكن أباه لم يتفهم الموقف وقابل شكواه بالغضب عليه. ؟ فهرب الصبى من المنزل عند أخ له، وأقام عنده حتى عثر عليه أخ له واستخدم معه اللين وأعاده إلى والده، وتحيرت الأسرة فى أمره حيث أصر على أن التعليم بالطريقة التى يريدونها لن يفيد؛ فعرض عليه والده أن يعمل مع كاتب من الذين يقيسون الأرض فوافق على أن يكون ذلك تحت التجربة.
الفصل الثالث
السجين المظلوم
أولاً: يتناول هذا الفصل ما يأتى:
- تعجب الشيخ مبارك من عناد ابنه وثقته بنفسه؛ فأرسله إلى كاتب يعمل معه، وقد رضى الصبى بهذا العمل حيث كان يتقاضى عليه أجرًا، ولكن الكاتب طرده، لأنه كان يتحدث مع الفلاحين ببساطة عن أسرار العمل، ولم يهتم الشيخ مبارك وأخذه يساعده فى عمله. ؟ ثم ألحقه بكاتب فى مأمورية "أبو كبير" وأخلص الصبى فى عمله، ولكنه لم يعطه أجره لمدة ثلاثة أشهر حتى ساءت حاله، وقد كلفه ذات يوم بإحضار بعض المال فخصم منه أجره وأعطاه الباقى وخرج مسرعًا بعد إخباره بذلك؛ فشكاه إلى مأمور الشرطة فقررا الانتقام منه، فاستدعاه المأمور وأثنى عليه ثناءً حائرا - فصدقه الصبى - وكلفه بكتابة أسماء المساجين؛ ليختار منهم من يصلح للجندية؛ فلما ذهب إلى السجن قبض عليه وقيد بالحديد وظل عشرين يومًا بين القاذورات والخوف والبكاء. ؟ وكان السجان طيب القلب فعزم على إنقاذه. وكان له صديق يعمل عند مأمور لزراعة القطن، وفى أثناء الحديث معه فهم منه أن مأمور الزراعة فى حاجة إلى كاتب يجيد القراءة والحساب؛ فعرض السجان عليه أمر الصبى؛ فاستكتبه بعض الجمل وذهب بها إلى المأمور فأعجب بالخط وسعى فى الإفراج عنه وبعد مناقشة أعجب به واتفق معه على الأجر وسلمه العمل، وكانت هذه نقطة تحول فى تفكير "على مبارك"، وتمنى أن يكون مثل مأمور الزراعة.
الفصل الرابع
سـر غامض
أولاً: يتناول هذا الفصل ما يأتى:
- اندهش "على مبارك" من مظاهر العظمة التى تحوط "عنبر أفندى"؛ فالحكام والأعيان وأصحاب الثراء يقفون خاشعين خافتى الأصوات، مطيعى الأوامر، دون مناقشة، وهو ليس من الأتراك، فمثل هذه المناصب مقصورة عليهم وأخذ يردد فى نفسه: كيف توصل إلى هذا "عنبر أفندى". ؟ وحاول "على مبارك" معرفة ذلك وأخذ يبحث ويبحث حتى عرف من الفراش الملازم لـ "عنبر افندى" أن السبب فى هذه المكانة هو التعليم؛ حيث توسطت إحدى سيدات المجتمع فى إدخال "عنبر أفندى" مدرسة "قصر العينى".
- وأصر "على مبارك" على دخول هذه المدرسة معتمدًا على الله - سبحانه وتعالى - وعرف كل شىء عن المدرسة، وطريقة الوصول إليها، وكيفية المعيشة فيها، وأخذ إجازةً خمسة عشر يومًا لكى يذهب إلى المدرسة.
وفى طريقه التقى بمجموعة من تلاميذ مكتب "منية العز" واختلط بهم، وتسابقوا معه فى الكتابة؛ فتفوق عليهم، فأعجب به رئيس الفريق، وأخبره أنه سيكون صاحب منزلة. لو انضم إلى تلاميذ هذا المكتب الذى سيوصله إلى مدرسة "قصر العينى" وبعدها إلى المدارس العليا، فيكون من نجوم المجتمع، وجميع نفقاته على الدولة.
- فمضى معهم وتقدم لتسجيل اسمه، ولكن ناظر المكتب كان يعرفه ويعرف أباه الذى لن يوافق على حرمانه من ابنه؛ حيث إن التلاميذ يربون على النظم العسكرية، ويحرم عليهم الاتصال بأهليهم بأى وسيلة؛ فتوقف لأخذ الإذن من أبيه؛ وهدده "على مبارك" بأنه سيشكوه للوالى فاستسلم، ثم بعث إلى أبيه يخبره، ففزع الشيخ مبارك وتحايل حتى أخذ "عليا" وحبسه عشرة أيام، فوعدهم بالرجوع عن تفكيره حتى اطمأن إليه والده ووالدته، وهرب فى ظلام الليل. وفوجئ به ناظر المدرسة بين التلاميذ، وأبى الرجوع مع والده، واستمر فيها حتى التحق بمدرسة "قصر العينى".
- انشرح صدر "على مبارك" لدخوله المدرسة، ولكنه لم يجد ما كان يظنه من المعاملة الحسنة فى التعليم أو المسكن أو الطعام؛ فقرر الهروب ولكنه خاف على أسرته من الإهانة التى ستلحق بها بسبب هروبه، حتى نقلت المدرسة إلى "أبى زعبل"، وهى لا تختلف عن "قصر العينى" إلا فى المكان؛ حتى هيأ الله له من أخذ يبسط العلوم بطريقة سهلة استوعبها "على مبارك"؛ فأحب الهندسة التى كان يظنها ألغازًا وبرع فيها حتى كان أول فرقته؛ فأدخلوه مدرسة "المهندسخانة التى ظهرت فيها براعته فى علومها، وظل بها خمس سنوات كان دائمًا أول فرقته.
________________________________________
القراءة
---- جمال الكتابة ----
كتب يوسف رسالة إلى أحد أصدقائه وعرضها على أبيه فوجد الأب بها عيوباً كثيرة.
فالخط غير واضح وقد أهمل يوسف علامات الترقيم فسأله يوسف : ما علامات الترقيم؟
فقال الأب هى علامات توضع بين أجزاء الكلام المكتوب لتميز بعضه من بعض بهدف تحقيق الفهم ومنها:
1- الفصلة (،) : وهى تفصل بين جملة وجملة، كما توضع بعد المنادى وبين الشيء وأقسامه.
2- الفصلة المنقوطة (؛) : وتوضع بين جملتين بينهما علاقة.
3- النقطة (.) : وتوضع فى نهاية الجمل التامة المعنى.
4- علامات التنصيص (" ") : ويوضع بينهما كل كلام منقول بنصه.
5- القوسان ( ) والشرطتان ( - - ) ويكتب بينهما الجمل الاعتراضية .
كما وضح له الأب طريقة الاستخدام الصحيحة للشرطة وعلامة الاستفهام وعلامة التعجب والنقطتين الرأسيتين.
فشكره يوسف على هذه المعلومات وأكد له أنه سيلتزم بها فى كتاباته القادمة - إن شاء الله.
---- العُمران فى مصر ----
منَّ الله على مصر بمساحات واسعة استغلت الدولة كثيرًا منها؛
ففى سيناء أُقيمت المنشآت السياحية، وفى الطريق بين القاهرة والإسماعيلية بنيت مدينة العاشر من رمضان، وبنيت مدينة السادات فى الطريق بين القاهرة والإسكندرية، وعلى الطريق بين القاهرة والفيوم بنيت مدينة 6 أكتوبر
وازدهرت النهضة الزراعية فحولت الصحراء إلى جنات خضراء.
وكذلك ازدادت حركة التصنيع فبُنيت مصانع عملاقة كمصنع الحديد والصلب ومصانع الأسمنت ومجمع الألمونيوم.
وهذا العمران بجوانبه الثلاثة ( البنائي، الزراعى، الصناعى) يوفر الحياة الطيبة لأبنائنا وعليهم أن ينهضوا بمجتمعهم ليلحق بالمجتمعات المتقدمة.
---- بطولات - البطل الصغير ----
فى أثناء فترة الاحتلال الإنجليزى لمنطقة قناة السويس عاش نبيل منصور (البطل الصغير) يتمنى خروج الإنجليز من مصر.
ذات يوم خرج ( نبيل منصور ) يسير فى شوارع بور سعيد فشاهد الإنجليز يفتشون سيدة عجوزاً ولطمها أحدهم فوقعت على الأرض جثة هامدة ، ففكر فى الانتقام منهم وعاد إلى البيت ، وحكى لأمه ما حدث والدموع تسيل على خديهما وعزم على أن يشعل النار فى خيام الأعداء.
واستطلع معسكر الأعداء وجهز كرات من القماش وغمسها فى البترول وعندما جاء الليل قبَّل أمَّه نائمةً ثم خرج لتنفيذ المهمة. وأخذ يزحف على بطنه حتى اقترب من مخزن الذخيرة فأشعل كرة من النار وألقاها على المخزن وعلى الخيام واشتعل المعسكر ناراً وأطلق جنود الأعداء النار ؛ فأصيب الطفل الصغير ومات وعلى شفتيه ابتسامة الرضا ولسانه يردد: الحمد لله..
الآن أديت واجبى…
---- فتاة من الجزائر ----
جميلة بوحريد فتاة جزائرية من أسرة متوسطة الحال، ألحقها عمها بالعمل فى جبهة التحرير الجزائرية، وأصابها الفرنسيون برصاصة فى كتفها ، وهى تنقل أوراقاً تتعلق بالعمل الفدائى .
وبدأ التحقيق معها وهى فى حجرة العمليات وحبست فى السجن ولقيت أنواعاً من التعذيب الوحشى وحكم عليها بالإعدام.
وذاع خبر الحكم فغضب أصحاب الضمائر الإنسانية وأرسلوا برقيات احتجاج إلى الحكومة الفرنسية، كما اعترض العالم العربى على الحكم؛ فخُفف إلى الأشغال الشاقة المؤبدة، وظلت جميلة فى سجنها تتعرض للتعذيب حتى تم الاتفاق بين فرنسا والجزائر على الاستقلال.
وخرجت من السجن فى يوم 18 مارس 1962 بعد أن قضت خمس سنوات فى عذاب لا يتحمله إلا الأبطال.
---- كيف يكون الطعام مفيداً ؟ ----
يكونُ الطعام مفيدًا يغذى الجسم، ويقويه، ويمنع من الأمراض إذا اتبعنا العادات الصحيحة فى تناوله، فلا نأكل ما يرهق الجسم كالدهون، ولا نسرف فيه وإن كان لذيذًا شهيًّا، ولا نملأ معدتنا بالطعام، ولا نأكلُ حتى نجوع، وإذا أكلنا لا نشبع (أى: نأكل قليلاً لا نصل إلى درجة الشبع)، ولا ننشغل أثناء الأكل بشيء آخر يصرفنا عنه، ولا ننامُ عقب الأكل مباشرة، وعلينا أن نحفظ الطعام من التلوث، ولا نأكل من الباعة الجائلين، ونغسل أيدينا قبل الأكل وبعده، بذلك يكون طعامنا مفيدًا للجسم والعقل مريحًا للنفس.
---- الرياضة ممارسة لا مشاهدة ----
الرياضى هو من يمارس الرياضة سواءٌ أكان وحده أو فى جماعة ، ويؤدى تمارينها التى تناسب سنه، وبذلك يحقق لنفسه ولجسمه فوائدها، ولا يعد رياضيًّا من يكتفى بمشاهدة المباريات الرياضية، أو يعلق صورًا للاعبين فى منزله، أو يكتفى بمعرفة أخبار الفوز والهزيمة بين النوادى المختلفة. ولا يمكن أن يستفيد جسمك وعقلك من الرياضة إذا لم تقم بأدائها عملياً. ومن الأخلاق الرياضية أن نشجع اللعبة الجيدة دون تعصب أو صياح أو شغب أو تفوه بما لا يليق.
---- العادات بين النفع والضرر ----
العادات هى وليدة الحياة التى يعيشها الفرد فى بيئته، وكل إنسان يستطيع أن يعود نفسه العادات الطيبة حين يختار هواياته النافعة، وأصدقاءه المهذبين، وحين يلتزمُ بالأخلاق الحسنة، وَيُرْضِى الله فى كل أعماله.
ومن العادات النافعة: المحافظة على الصحة، وعدم شراء الأطعمة من الباعة الجائلين والالتزام بآداب الطعام، والنوم والاستيقاظ مبكرًا، وحب القراءة وممارسة الأنشطة المفيدة، والحرص على سلامة الممتلكات العامة.
ومن العادات الضارة: السهر وعدم الانتظام فى الأكل، والإسراف فى كل شىء، وعدم الجلوس فى الوضع الصحيح أثناء القراءة، ومشاهدة التليفزيون من قرب.
المحفوظات
العمل الصالح وتقدم المجتمع
تبين الآيات الكريمة أهمية العمل الصالح فى حياة الناس وتقدم المجتمع.
وتبشر المؤمنين بنزول الملائكة عليهم عند الموت تطمئنهم على أنفسهم وعلى من خلفهم .
وتبشرهم بالجنة وبصحبة الملائكة لهم حتى يدخلوا الجنة بسلام ولهم فيها كل ما تشتهى أنفسهم.
ويخبر سبحانه وتعالى بأن الحسنة لا تستوى مع السيئة والمؤمن الفاضل يرد الإساءة بالحسنة .
وهذا التصرف الحميد يؤثر فى نفوس الآخرين فينقلب العدو صديقاً وتلك خصلة لا يظفر بها إلا الصابرون الذين منحهم الله نصيباً عظيماً من الثواب والخير.
إتقان العمل
يخاطب أحمد شوقى العمال ويحثهم على العمل الدائم وتعمير الأرض بالزرع والعمل حتى لا تصبح خالية خرِبة.
ولكن العمل مشروط بالإتقان حتى ينالوا ثواب الله، وحب الناس، ولا أحد يرضى أن تكون مصر خالية من مظاهر الحضارة.
ولكم أيها العمال حقوق، اطلبوها برفق بعد أداء ما عليكم من واجبات .
واستقيموا يسهل الله لكم الأمور، ويفتح لكم أبواب الرزق والخير الكثير.
طاعة أولى الأمر .. وسلامة المجتمع
أمر الله تعالى بطاعته وطاعة رسوله وأولى الأمر .
وعند الاختلاف نحتكم إلى الكتاب والسنة .
كما أمر الرسول (ص) المسلم بالسمع والطاعة لأولى الأمر فيما أحب وكره ما لم يؤمر بمعصية.
فإن أُمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة.
القاهرة
يتحدث الأستاذ أحمد مخيمر الشاعر المصرى عن القاهرة تلك المدينة العظيمة التى بناها المعز لدين الله الفاطمى.
فهى مليئة بالنشاط والحركة حتى الصباح، فيها الجمال الساحر والرقة والسمر ، وفيها الخصب والبركة والعطر الفواح كأن ترابها قد خُلِط بالورد الناضر.
وهى عزيزة لا تخضع للأعداء صابرة على الشدائد قادرة على تحقيق النصر .
فكثيراً ما قضيت على أعدائها الجبابرة الطغاة، وأرضها مملوءة بذكريات البطولة تحكى لنا قصص المجد والكفاح.
ثم تتحدث القاهرة عن نفسها وتعتز بنصرها وبقائها خالدة شامخة قاهرة منتصرة.
الشهيد
يبين لنا الرسول (صلى الله عليه وسلم) فى الحديث أن كلمة الشهيد تطلق على: كل من يُقْتَل فى سبيل الحق والهدف النبيل .
فالذى يحمى ماله من لص فيقتله اللص فهو شهيد.
والذى يدافع عن نفسه ضد عدوه فقتل فهو شهيد.
ومن يدافع عن دينه فيقتل فى سبيل الله فهو شهيد، والذى يدافع عن أهله فيقتل فهو شهيد.
الصحة عنوان الحياة
وطننا العظيم يريد أبناءه أقوياء، يرفعون شأنه فى عصر النهضة والتقدم، لأن الضعفاء يعيشون متأخرين، لا يستطيعون الكفاح، والأذلاء محكوم عليهم بالضياع بين الأمم القوية. والصحة أساسُ الحياة، ورحمة من الله للعالمين، وعلينا أن ننشر الوعى الصحى بين الناس ليظهر جمالها على الوجوه الباسمة السعيدة.
طاعة الله واجبة
علينا أن نطيع الله ورسوله فى كل عمل نقوم به، فهذا ثمرة الإيمان، وعلينا أن نخالف الشيطان فى كل ما يزينه لنا من أعمال الشر، فهو عدو لنا، يسعى للتفريق بيننا، ونشر البغضاء فى النفوس، ومن استجاب لأوامر الله رضى الله عنه، ومن عصا الله عاقبه فى الدنيا والآخرة.
القواعد النحوية
المبتدأ والخبر - المثنى والجمع
تذكر أن :
- يرفع المبتدأ والخبر بالضمة إذا كان كل منهما مفردًا أو جمع مؤنث سالم أو جمع تكسير.
- يرفع المبتدأ والخبر بالألف إذا كان كل منهما مثنى
- يرفع المبتدأ والخبر بالواو إذا كان كل منهما جمع مذكر سالمًا.
أنواع الخبر
تذكر أن :
خبر المبتدأ ثلاثة أنواع : -
1- الخبر المفرد
وهو ما ليس جملة ولا شبه جملة.
2- الخبر الجملة
هو الذى يكون جملة اسمية أو جملة فعلية.
3- الخبر شبه الجملة
هو الظرف (ظرف الزمان أو المكان ) والجار والمجرور
كان وأخواتها
تذكر أن :
- تدخل (كان) أو إحدى أخواتها على الجملة الأسمية ، فترفع المبتدأ ويسمى ( اسم كان ) وتنصب الخبر ويسمى ( خبر كان )
- من أخوات كان (أصبح - أضحى - ظل - أمسى - بات - صار - ليس)
- كان وأخواتها : أفعال ماضية ( وتسمى الأفعال الناسخة)
أنواع خبر كان وأخواتها
تذكر أن :
يأتى خبر كان وأخواتها (مفردا) وجملة : (اسمية أو فعلية) وشبه جملة ( ظرفا أو جارًا ومجرورًا)
القصة : على مبارك
الفصل الأول
عائلة المشـايخ
أولاً: يتناول هذا الفصل ما يأتى:
- فرض الضرائب فى عهد "محمد على" وجمعها بالعنف والقسوة أدى إلى هجرة الفلاحين وتركهم الأراضى خوفًا من السجن وبطش جامعى الضرائب.
- وقد هاجرت أسرة "على مبارك" من موطنها الأصلى "الكوم والخليج" إلى "برنبال الجديدة" وطابت لهم الحياة، وكانوا يسمون "المشايخ"، لعلمهم وفضلهم وعاشوا مكرمين من الأهالى، ومن الحكومة حيث منحتهم الأرض وأسقطت عنهم الضرائب، وفى هذه الفترة ولد "على مبارك" وسعدت به الأسرة بل سعدت القرية كلها احتفالاً بهذا المولود.
- ولكن هذه السعادة لم تدم؛ فقد فرضت الحكومة ضرائب باهظةً على الأرض التى أعطتها لأسرة المشايخ، بل أجبرتهم على تسلم الأرض التى فر منها أصحابها فاضطر الشيخ مبارك إلى بيع أثاث المنزل ولكنه لم يف بالضرائب فهاجر فى ظلام الليل متنقلاً فى البلدان حتى استقر به المقام فى الصحراء الشرقية عند عرب يسكنون الخيام هو يسمون "عرب السماعنة" فأكرموه غاية الإكرام لعلمه وخلقه الكريم وعاش بينهم محترمًا محبوبًا يؤمهم فى الصلاة.
الفصل الثانى
عزة نفس وطموح
أولاً: يتناول هذا الفصل ما يأتى:
- بعد استقرار الشيخ مبارك فى المقر الجديد بدأ يفكر فى تعليم الصبى؛ فأرسله إلى الشيخ "أحمد أبى خضر" ليقيم معه فى بلدته ويعود كل جمعة، وتكفل الشيخ "مبارك" بنفقات الإقامة والتعليم، ومع قسوة الشيخ "أبى خضر" وكره "على مبارك" له استطاع أن يتحمل هذه القسوة، ويختم القرآن فى سنتين، ويعود إلى أهله مصرا على عدم الرجوع للشيخ "أبى خضر" ليثبت الحفظ؛ فقام والده بذلك. ؟ ولكن كثرة مشاغله منعته من إتمامها فنسى "على" ما حفظه؛ فطلب الشيخ مبارك من ابنه "على" أن يعود إلى الشيخ "أبى خضر" فرفض بكل إصرار مع أن الأسرة كلها وقفت ضده، ولكن الشيخ "مباركًا" تفهم الموقف وخاف أن يهرب. فترك له حرية الاختيار فى التعليم. ؟ فاختار أن يكون كاتبًا؛ فأرسله والده إلى كاتب من الذين يكتبون للناس شكواهم وعقودهم واتفق معه أن يجعله كأحد أبنائه، مقابل جزء من المال، وسر الصبى كثيرًا لما رآه من منظر الكاتب، واعتقد أن حلمه تحقق ولكن خاب أمله بعد أن عاش معه، فوجده بخيلاً فضلاً عن كثرة عياله ومعيشتهم فى ضوضاء مزعجة، وحرمانه من الطعام وجعله خادمًا؛ فقرر العودة إلى أبيه ولكن أباه لم يتفهم الموقف وقابل شكواه بالغضب عليه. ؟ فهرب الصبى من المنزل عند أخ له، وأقام عنده حتى عثر عليه أخ له واستخدم معه اللين وأعاده إلى والده، وتحيرت الأسرة فى أمره حيث أصر على أن التعليم بالطريقة التى يريدونها لن يفيد؛ فعرض عليه والده أن يعمل مع كاتب من الذين يقيسون الأرض فوافق على أن يكون ذلك تحت التجربة.
الفصل الثالث
السجين المظلوم
أولاً: يتناول هذا الفصل ما يأتى:
- تعجب الشيخ مبارك من عناد ابنه وثقته بنفسه؛ فأرسله إلى كاتب يعمل معه، وقد رضى الصبى بهذا العمل حيث كان يتقاضى عليه أجرًا، ولكن الكاتب طرده، لأنه كان يتحدث مع الفلاحين ببساطة عن أسرار العمل، ولم يهتم الشيخ مبارك وأخذه يساعده فى عمله. ؟ ثم ألحقه بكاتب فى مأمورية "أبو كبير" وأخلص الصبى فى عمله، ولكنه لم يعطه أجره لمدة ثلاثة أشهر حتى ساءت حاله، وقد كلفه ذات يوم بإحضار بعض المال فخصم منه أجره وأعطاه الباقى وخرج مسرعًا بعد إخباره بذلك؛ فشكاه إلى مأمور الشرطة فقررا الانتقام منه، فاستدعاه المأمور وأثنى عليه ثناءً حائرا - فصدقه الصبى - وكلفه بكتابة أسماء المساجين؛ ليختار منهم من يصلح للجندية؛ فلما ذهب إلى السجن قبض عليه وقيد بالحديد وظل عشرين يومًا بين القاذورات والخوف والبكاء. ؟ وكان السجان طيب القلب فعزم على إنقاذه. وكان له صديق يعمل عند مأمور لزراعة القطن، وفى أثناء الحديث معه فهم منه أن مأمور الزراعة فى حاجة إلى كاتب يجيد القراءة والحساب؛ فعرض السجان عليه أمر الصبى؛ فاستكتبه بعض الجمل وذهب بها إلى المأمور فأعجب بالخط وسعى فى الإفراج عنه وبعد مناقشة أعجب به واتفق معه على الأجر وسلمه العمل، وكانت هذه نقطة تحول فى تفكير "على مبارك"، وتمنى أن يكون مثل مأمور الزراعة.
الفصل الرابع
سـر غامض
أولاً: يتناول هذا الفصل ما يأتى:
- اندهش "على مبارك" من مظاهر العظمة التى تحوط "عنبر أفندى"؛ فالحكام والأعيان وأصحاب الثراء يقفون خاشعين خافتى الأصوات، مطيعى الأوامر، دون مناقشة، وهو ليس من الأتراك، فمثل هذه المناصب مقصورة عليهم وأخذ يردد فى نفسه: كيف توصل إلى هذا "عنبر أفندى". ؟ وحاول "على مبارك" معرفة ذلك وأخذ يبحث ويبحث حتى عرف من الفراش الملازم لـ "عنبر افندى" أن السبب فى هذه المكانة هو التعليم؛ حيث توسطت إحدى سيدات المجتمع فى إدخال "عنبر أفندى" مدرسة "قصر العينى".
- وأصر "على مبارك" على دخول هذه المدرسة معتمدًا على الله - سبحانه وتعالى - وعرف كل شىء عن المدرسة، وطريقة الوصول إليها، وكيفية المعيشة فيها، وأخذ إجازةً خمسة عشر يومًا لكى يذهب إلى المدرسة.
وفى طريقه التقى بمجموعة من تلاميذ مكتب "منية العز" واختلط بهم، وتسابقوا معه فى الكتابة؛ فتفوق عليهم، فأعجب به رئيس الفريق، وأخبره أنه سيكون صاحب منزلة. لو انضم إلى تلاميذ هذا المكتب الذى سيوصله إلى مدرسة "قصر العينى" وبعدها إلى المدارس العليا، فيكون من نجوم المجتمع، وجميع نفقاته على الدولة.
- فمضى معهم وتقدم لتسجيل اسمه، ولكن ناظر المكتب كان يعرفه ويعرف أباه الذى لن يوافق على حرمانه من ابنه؛ حيث إن التلاميذ يربون على النظم العسكرية، ويحرم عليهم الاتصال بأهليهم بأى وسيلة؛ فتوقف لأخذ الإذن من أبيه؛ وهدده "على مبارك" بأنه سيشكوه للوالى فاستسلم، ثم بعث إلى أبيه يخبره، ففزع الشيخ مبارك وتحايل حتى أخذ "عليا" وحبسه عشرة أيام، فوعدهم بالرجوع عن تفكيره حتى اطمأن إليه والده ووالدته، وهرب فى ظلام الليل. وفوجئ به ناظر المدرسة بين التلاميذ، وأبى الرجوع مع والده، واستمر فيها حتى التحق بمدرسة "قصر العينى".
- انشرح صدر "على مبارك" لدخوله المدرسة، ولكنه لم يجد ما كان يظنه من المعاملة الحسنة فى التعليم أو المسكن أو الطعام؛ فقرر الهروب ولكنه خاف على أسرته من الإهانة التى ستلحق بها بسبب هروبه، حتى نقلت المدرسة إلى "أبى زعبل"، وهى لا تختلف عن "قصر العينى" إلا فى المكان؛ حتى هيأ الله له من أخذ يبسط العلوم بطريقة سهلة استوعبها "على مبارك"؛ فأحب الهندسة التى كان يظنها ألغازًا وبرع فيها حتى كان أول فرقته؛ فأدخلوه مدرسة "المهندسخانة التى ظهرت فيها براعته فى علومها، وظل بها خمس سنوات كان دائمًا أول فرقته.
